ملف اعده – احمد النويهي
تَذكر شعوب العالم أطفالهم في اليوم العالمي للطفولة بطرق مختلفة بلاشك تبرز الاهتامام بهم وخصوصا في البلاد التي تخطط للمستقبل لكن الاحتفاء هنا في اليمن يسير بالتأكيد وفق الطريقة اليمنية حيث تستبدل الدمى بالقنابل والمسدسات ، ويحل الحزام الناسف مكان حقيبة المدرسة ، فالطفل اليمني ان لم يتوفي مبكرا فانه يغادر مرحلة الكذابة صوب مرحلة التعاسة .. ليمر بكتيبة من مفردات علم الاحباط بداء بالالتهابات مرورا بالحصبة ليتلقفه سوء التغذية وقد تغلق الحياة أمامه أسوار المدرسة مرغمة إياه بالرحيل نحو اقرب فرزة اما بائعا او منظفا او متسولا مالم ينجو من الاغتصاب او التهريب صوب المجهول او تتلقفه القاعدة ليجد نفسه في اتون حرب صعده او تجتمع الماسي كلها لطفل واحد مثل ماحدث للطفلة نسيبة نادر الشر عبي …. ما لم فان الشلل الدماغي حليفهم ليكون المستقبل القادم لليمن الحياة مع شعب معاق…انها الطفولة في اليمنالماساة عنوانها من المهد الى اللحد
هذا ما خلصت اليه العديد من الدراسات والأبحاث خلال الثلاث السنوات القليلة على اقرب تقدير كلها لا تبشر بخير
في هذا الملف نرصد واقع الطفولة في اليمن والذين يحكي تاريخ متخم بالماسي التي يتعرض لها اطفال اليمن من اطر مختلفة تكون عبارة زينة الحياة الدنيا غير معمول بها ، ورغم تنوع الدراسات وتكاثر المنظمات المهتمة بالطفولة الا ان حالها لا يزال غير مبشرا بالخير !!!!
التهريب .. بحث عن أمل مستحيل
برزت ظاهرة تهريب الأطفال للعمل في الدول المجاورة واستخدامهم للعمل في مهن تفوق طاقتهم ولا تتناسب وأعمارهم بالإضافة إلى تعرضهم لمخاطر عديدة كواحدة من ابرز الظواهر التي تعاني منها الطفولة في اليمن وخصوصا في هذه الايام حيث موسم الحج .. وتشير منظمات مجتمعات مدني في اليمن إلى أن هذه الظاهرة تتجاوز عمل الأطفال في الدول المجاورة بل تمتد إلى ممارسات تنتهك طفولتهم وكذا استخدامهم للعمل في التسول . مع اقتراب مواسم الحج كل عام الى المملكة العربية السعودية الأكثر شيوعا بين قضايا الطفولة فقد تمكنت السلطات الأمنية اليمنية خلال النصف الأول من العام الجاري 2009 من احباط محاولات تهريب نحو 450 طفلا وطفلة يمنية بطرق غير مشروعة لغرض العمالة والتسول والعمل في خدمة الحجاج
وكانت منظمة "اليونسيف" أعدت اول دراسة علمية عن ظاهرة التهريب قبل وربعة اعوام توصلت فيها إلى أن عملية تهريب هؤلاء الأطفال غالبا ما تتم بعلم وموافقة الأهل، حيث اعترف 82،4 % من سكان مناطق حجة والمحويت أن لهم أطفالا يشتغلون في السعودية. كما توصلت الدراسة إلى أن 84،3% من السكان يعترفون بوجود تهريب للأطفال في المنطقة. وقد تبين أن أكثر من 62% من الأطفال الخاضعين لعملية التهريب والذين شملتهم الدراسة منحدر ون من عائلات بها ثمانية أفراد على الأقل وتحاول البحث عن مصادر رزق جديدة ووصل عدد الذين تم تهريبهم الي السعودية عام 2006م الى 900 طفل يمني
المكافحة لاتكفي
وفيما يتعلق بمكافحة تهريب الأطفال تظهر النتائج النصفية لخطة العمل المشتركة لليمن واليونيسيف تحسن الواقع عما كان عليه الحال عند البدء بتنفيذ هذه الخطة في 2007م، وتشير التقارير إلى أن رفع الوعي بين المجتمعات والمؤسسات الحكومية الرسمية حول حماية الأطفال المهربين وتجهيز مراكز حماية ورعاية لهم، يعد امر مهما للحد من ظاهرة التهريب بالإضافة إلى خلق بيئة واقية لحماية الأطفال من التهريب في بعض المناطق المستهدفة، وتقديم المساعدة للمرحلين منهم، حتى غدا هذا الامر على الأجندة السياسية للحكومة، وقد تم تشكيل لجنة وطنية فنية وخطة عمل وطنية, وكذا عقد لقاءات تشاوريه مع المملكة العربية السعودية، وخلال الفترة من 2007م حتى منتصف 2009م ارتفع عدد الأطفال ضحايا التهريب الذين تلقوا خدمات التأهيل وإعادة الدمج من 339 طفلاً إلى 1465 طفلاً، إضافة إلى تطوير خطة وطنية لمكافحة تهريب الأطفال، واعتمدت من قبل مجلس الوزراء بما يتلاءم والإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب، وتسعى خطة التعاون إلى أن يكون الأطفال محميين بشكل أفضل من العنف والاستغلال في المدارس والمنازل والمؤسسات
المهربين من يحميهم
ورغم ذلك فلا تزال عمليات التهريب مستمرة رغم ان السلطات اليمنية تمكنت من ضبط 27من المهربين الذين يتاجرون في تهريب الأطفال عبر الحدود اليمنية السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري، وإحالتهم إلى النيابة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم بينهم خمس نساء في مديرية حرض بمحافظة حجة خلال السبعة الأشهر من العام الحالي حاولا تهريب 185 طفلا تتراوح أعمار الأطفال بين 6 إلى 13 عاما غالبيتهم من محافظات: حجة، والمحويت، والحديدة، وإب، والضالع، ولحج، وصعده، وبعض مديريات محافظة صنعاء .
ويفيد المسئولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أن السلطات السعودية تقوم يومياً بتوقيف حوالي 10 أطفال يمنيين أثناء محاولتهم العبور بشكل غير شرعي من اليمن إلى السعودية عبر الخط الحدودي الطويل والمخترق الذي يفصل بين البلدين عكس ما أظهرته دراسة سعودية ميدانية حديثة أن نحو 3500 طفل يمني يقبض عليهم شهرياً من قبل السلطات السعودية المختصة،
50 الف طفل تم تهريبهم
هذه الظاهرة وبعد ان وصلت الى أرقام مخيفة، بحسب إعلان لمنظمات المجتمع المدني أشار الى تهريب نحو 50 ألف طفل جعل الحكومة اليمنية تقر مؤخرا خطة عمل تنفيذية لمشكلة تهريب الأطفال الى السعودية،حيث اقر مجلس الوزراء إنشاء لجنة التنفيذية مكونة من عدد من الوزراء ستقوم بتوفير اطار عمل تكاملي حكومي يعزز من الجهود الرامية لمكافحة تهريب الاطفال في اليمن لأي غرض من الأغراض او بأي شكل من الإشكال.
وكان الولايات المتحدة الامريكية قد رصدت مبلغ 8 ملايين دولار جائزة لأفضل بحث أو دراسة عن عمالة وتهريب الأطفال في اليمن، وهذه المسابقة تأتي خارج إطار الدعم الحكومي الأميركي لمشروع مكافحة عمالة الأطفال في اليمن المقدر بـ 29 مليون دولار.
خمسة أعوام من التهريب
الدراسة الميدانية التي شاركت فيها وزارة الشؤون الاجتماعية ومنظمة اليونيسيف قبل ثلاثة أشهر, كشفت عن أن ظاهرة تهريب الأطفال من اليمن قد مضى على انتشارها حوالي خمسة أعوام, وقالت "إن المهربين يتخذون من منطقة حرض الحدودية وكرا لهم, ومنبعا لجني أموال طائلة من خلال المتاجرة بالأطفال".وبحسب الدراسة فأن السنوات الممتدة من 1997م وحتى 2003م كانت ظاهرة تهريب الأطفال في تزايد نتيجة تزايد نسبة الفقر في المجتمع ومازال الوضع بحاجة لجهود أكبر في مجال مكافحة الفقر وهو ما اتجهت إليه الدولة بكامل مؤسساتها وأجهزتها المركزية والمحلية خصوصاً خلال الأعوام 2000م – 2006م ، وتحديداً منذ إقرار وتنفيذ إستراتجية التخفيف من الفقر 2003 – 2005م والبدء بتنفيذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية ومكافحة الفقر للفترة 2006 – 2010م
اطفال الشوارع
الحكومة اليمنية بحسب التقارير الدولية ملتزمة من خلال الاتفاقيات التي توقعها بتهيئة بيئة توفر الحماية للأطفال ويضع سياسات بشأن حماية الأطفال ومنع الاتجار بهم، بما في ذلك توفير الدعم النفسي لهم وتوفير خدمات البحث عن أسر الأطفال المتضررين. وإلى أن تتم معالجة المسائل الأساسية - الفقر والافتقار إلى التعليم والتمييز وسوء المعاملة - فإن شبكة الأمان الاجتماعي للأطفال ستظل ضعيفة حقا وتعد ظاهرة أطفال الشوارع هي ثاني الظواهر التي يعاني منها أطفال اليمن و الذين يشكلون نصف سكان اليمن البالغ عددهم 23 مليون نسمة…
2مليون طفل خارج المدرسة
بعد ان أشارات إحصائيات الى ان مليوني طفل منقطعين عن الدراسة وهو ما يتنافى مع اتفاقيات حقوق الطفل ومع البروتوكول الاختياري الخاص ببيع الأطفال واستغلالهم في العروض والمواد الإباحية وكذا مع قانون حقوق الطفل اليمنى وكذلك قانون العمل اليمنى الذي لا يسمح للأطفال دون 18 سنة بالعمل إلا في حدود مهن محدودة وهو ماحدا بالمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في اليمن أغسطس الماضي الى إقرار تشكيل لجنة عليا لتقديم الرعاية اللازمة لأطفال الشوارع وحمايتهم من المخاطر التي يتعرضون لها، بعد ان وصل عددهم الى نحو مليون طفل وفقا للإحصاءات الرسمية.وتهدف خطة المجلس للعام 2010 إلى تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الرامية إلى تطوير قدرات المجلس مؤسسيا وبشريا ومتابعة وتقييم الإستراتيجيات الخاصة بالطفولة وعلى وجه خاص إستراتيجية الطفولة والشباب وإستراتيجية الطفولة المبكرة.إضافة إلى تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية وذات العلاقة فيما يخص حماية الطفل وكذلك التوعية والتثقيف بقضايا الأمومة والطفولة والممارسات السليمة لتنشئة الأطفال وغيرها من الأهداف المعززة لجهود الدولة في رعاية شؤون الأمومة والطفولة.
3 مليون طفل يعانون الفقر
اليمن والذي وافق على اتفاقية حقوق الأطفال في 14 أغسطس من العام 1991، فقد قدرت تقارير غير رسمية أن حوالي 3 ملايين من الأطفال اليمنيين يعيشون في حالة فقر شديد و 5000 طفل منهم متسوّلون، و700.000 منهم يعملون في مجالات مختلفة والأغلبية منهم يعينون أسرهم على المعيشة وبحسب الدراسة التي أعدتها وحدة مكافحة عمالة الأطفال بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل - - فإن عدد الأطفال العاملين الذين ينتمون إلى الفئة العمرية (6-14 سنة) وصل إلى أكثر من 423 ألف طفل عامل منهم 48 . 6٪ ذكور و51 . 4٪ إناث. مشيرة إلى أن أكثر من 83 . 6٪ من إجمالي قوة العمل في أوساط الأطفال العاملين وأرجعت الدراسة أسباب ارتفاع عدد الأطفال العاملين في اليمن إلى جملة من العوامل أبرزها العوامل الاقتصادية وتفشي الفقر والبطالة مما يؤدي إلى انخراط هؤلاء الأطفال في سوق العمل لكسب المال وزيادة دخل الأسرة، والعوامل الاجتماعية تتمثل في انخفاض الوعي الثقافي للأسرة وعدم إدراكها الأضرار الناجمة عن عمالة الأطفال جسدياً ونفسيا وعلمياً ، إضافة إلى الأسباب التعليمية وقلة المدارس أو بعدها عن أماكن
–ورغم الجهود المبذولة في مكافحة أسوأ عمالة الأطفال سواء الرسمية أو المدنية تواجه مشكلة كبيرة في جانب انعدام التوعية لدى الأسر بمخاطر عمل الأطفال ،كما أن القانون الذي يحظر عمل الأطفال في أعمال شاقة وخطرة لايطبق بسبب جهل الكثيرين به بما فيهم الأشخاص والجهات المنوط بها تنفيذه.و كانت مصادر حكومية قد ذكرت في تصريحات لها " أن خطة العمل الخاصة بالأنشطة والمشروعات المتعلقة بمكافحة عمالة الأطفال في الجمهورية اليمنية 2008-2012م
الأطفال يغطون مصاريف أسرهم
وحول دوافع الأطفال للعمل أظهرت نتائج دراسة ميدانية أجراها اتحاد عمال اليمن ، إن أكثر من 76% من الأطفال العاملين يعملون من أجل تغطية مصروفات الأسرة و8% من أجل تغطية تكاليف الدراسة، وتوزعت النسب الأخرى بين سوء المعاملة والخلافات الأسرية وتحقيق الذات والجهل بأهمية التعليم.وقال برلمان الطفل بأن عمالة الأطفال مشكلة تحتاج إلى معالجة عاجلة. وأوصى الأعضاء الحكومة بإصدار قوانين تنص على معاقبة الأسر التي تدفع بأطفالها إلى العمل، وتأسيس مراكز في جميع أنحاء البلاد لإعادة تأهيل الأطفال العاملين، وتحديث كل القوانين الخاصة بعمالة الأطفال. واثبت الدراسة ان من اكبر المخاطر التى تواجه الأطفال العاملين لاتكمن في طبيعة المهام التى يؤدونها ولكن في البيئة المحيطة بهم حيث انهم مجردون من الحماية الأسرية والمجتمع في جميع او في معظم الأوقات التى يقضونها في العمل في اطار يجمع بين الاهمال والتحرشات بكافة أشكالها .
400 الف طفل يعملون في مهن غير مناسبة
وقالت الدراسة : هولاء الأطفال يصبحون معرضين للعديد من إشكال الإيذاء الجسدي بما في ذلك الإيذاء من جانب البالغين او عصابات أطفال اكبر منهم سنا او مدمني الكحول والمخدرات الذين يقطنون تلك الشوارع. وأشار تقرير رسمي صدر مؤخرا الى أن متوسط معدل نمو عمالة الأطفال في اليمن يصل إلى 3 % سنوياً من إجمالي عدد الأطفال العاملين ما دون سن الـ 12 عاماً وإن الإناث يمثلن نسبة 51 % من إجمالي الأطفال العاملين المقدر تعدادهم بـ 2ر3 ملايين طفل وطفلة. و قدرت وزارة الشئون الاجتماعية في احدى تقاريرها عن الطفولة ، أن 400 ألف طفل يمني يعملون في مهن لا تتناسب مع أعمارهم وأن مليوني طفل لا يدرسون.
وتوضح احصائات إلى أنّ أكثر من 15 ألف طفل يمني تحت سن الثانية عشر يعانون من ظروفا معيشية صعبة دفعتهم إلى ترك مقاعد الدراسة والتوجه إلى الشوارع بحثا عن لقمة العيش، في أجواء مأساوية قد تودي بحياتهم في بعض الأحيان.وتُشير بعض التقديرات إلى وجود نحو 700 إلى 750 ألف طفل وطفلة يعملون في قطاعات مختلفة ويتمركز عملهم في الريف وبخاصة في الزراعة والصيد، أما في المدن فإنهم يتوزّعون على الورش والمتاجر… والبيع عند إشارات المرور.ووفقاً لمعلومات «إيبك»، يعمل نحو 95 % من الأطفال في الريف والباقون في الحضر، في حين تقدر نسبة الأطفال العاملين والملتحقين بالتعليم، بنحو 39 % منهم 24 % من الإناث.وأكد التقرير الذي أعدته لجنة حقوق الإنسان والحريات والمجتمع المدني بمجلس الشورى إلى أن عمل الأطفال يتركز بصورة مكثفة في المجال الزراعي بنسبة 92 بالمائة، فيما يعمل 4.8 بالمائة في مجال الخدمات و2.5 بالمائة منهم يشكلون عمالة غير محترفة.وفيما أوضح التقرير أن بعض الأطفال يعملون لمدة تصل إلى 17 ساعة في اليوم ويتقاضون أجوراً زهيدة، وبحسب إحصائية حكومية 2003 فإن تعداد الأطفال العاملين يبلغ أكثر من 3.2 ملايين طفل وطفلة.
الفقر يحرم أطفال اليمن من التعليم 2009
واو ضحت دراسة أخرى أجراها وزير الصناعة السابق خالد راجح شيخ، ، أن أعداد الأطفال العاملين في الشوارع تتراوح بين (13.000- 15.000) طفلٍ، معظمهم يعملون ببيع الصحف، والماء، والسلع المنزلية، وأشرطة التسجيل، والفواكه، والخضروات؛ فضلاً عن تنظيف السيارات. منوهةً إلى أن 41% من هؤلاء الأطفال يبيعون منتجات زراعية.. ولعل ما يثير قلق بعض المنظمات والجهات المعنية بهذه الظاهرة هو ان نسبة كبيرة من الأطفال الموجودين في أسواق العمل في اليمن يمارسون أعمالاً شاقة في مجالات البناء والنجارة والزراعة والحدادة.. وهناك من يعملون في أرصفة الشوارع كباعة متجولين وفي أعمال أخرى لمسح وتصفية السيارات وغيرها
50% يتعرضون لتحرشات اخلاقية
— دراسة المنظمة السويدية من جهتها نفذت دراسة شملت ألف طفل.. جاء فيها بأن 42% من الأطفال في سوق العمل يعملون يومياً لفترات تتراوح بين 6 10 ساعات و39% منهم تصل فترات عملهم إلى ما بين 11 و17 ساعة.وأشارت الدراسة إلى ان 28% من هؤلاء الأطفال يعملون باعة متجولين، ولذلك فإن ما يقرب من 25% من بينهم يتعرضون لأمراض ناتجة عن تغيرات الطقس فيما يتعرض قرابة 7% لأمراض معدية.. كما ان أكثر من 50% من الأطفال العاملين عرضة لتحرشات أخلاقية.. ويقول 32% ممن شملتهم الدراسة ان الحياة مرهقة وشاقة بالنسبة لهم، كونهم يمارسون أعمالاً متعبة لا يرغبون مزاولتها لكن الظروف المعيشية هي التي تضطرهم لذلك.. كما يشكون بأنهم لا يلقون معاملة طيبة من جانب أرباب العمل الذين يستخدمونهم.. وتتسع ظاهرة عمالة الأطفال رغم حضر القانون اليمني لاكثر من 72 مهنة خطرة على الأطفال دون سن 14 عاما ..
49% من عمالة الأطفال في اليمن ريفيات
ويتركز عمل الأطفال بصورة مكثفة في المجال الزراعي بنسبة 92% مما يجعلهم عرضة للسموم فيما يعمل 4,8% منهم في مجال الخدمات و 2,5% عمالة غير محترفة وتمثل نسبة الإناث منهم ما يقارب 51% .. وتشترط اللائحة الا تزيد ساعات العمل اليومي للطفل عن 6ساعات بحيث يتخللها فترة راحة أو اكثر وان لا يعمل الطفل 4 ساعات متتالية، كما تحظر تشغيل الأطفال مابين السابعة ليلاً وحتى السابعة صباحاً.. ..كما حددت لائحة القانون عقوبات لمخالفة شروط العمل بالحبس لصاحب العمل من 5-10 سنوات حسب نوع المخالفة.تشير تقارير رسمية يمنية إلى أن 11% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 سنة في اليمن ينشطون في القوى العاملة،و10.1 % نشيطين اقتصادياً في حين يصل عدد الأطفال ممن هم دون سن العمل أقل من 18 عاماً يصل إلى أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم الإجمالي أكثر من 21 مليون نسمة..وحسب الاحصائيات فإن 17.2% من الأطفال في اليمن يتقاضون أجوراً شهرية زهيدة لا تزيد عن 1800 ريال يمني «الدولار = 200 ريالا» حالياً
الجانب الصحي والتعليمي
….في ابريل الماضي اعتقلت السلطات المصرية عصابة دولية للاتجار بأعضاء البشر بتهمة استئصال كلى عشرة أطفال يمنيين داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة بعد استدراجهم إليها.وقال رئيس الجالية اليمنية في مصر إبراهيم الجهمي إن السلطات المصرية تمكنت بالتعاون مع الجالية اليمنية من إلقاء القبض على شبكة دولية تنشط في الاتجار بأعضاء البشر.إن جميع أفراد العصابة -المكونة من خمسة أشخاص بزعامة أردني يدعى فواز يوسف إلى جانب ثلاثة فلسطينيين ومواطن يمني- في قبضة الأمن المصري وهم محتجزون في سجن القناطر تمهيدا لإحالتهم إلى المحاكمة قريبا.جاء الكشف عن تلك الشبكة بعد تلقي الجالية اليمنية بلاغا من إحدى العائلات اليمنية المقيمة في مصر تفيد بتعرض أحد أبنائها للاحتيال من قبل مجموعة من الأشخاص واستدراجه إلى أحد المستشفيات الخاصة في القاهرة واستئصال كليته مقابل خمسة آلاف دولار.
واكدت التحقيقات ارتباط أفراد تلك العصابة بشبكة دولية تنشط في الاتجار بأعضاء البشر في مختلف الدول العربية والأجنبية وتتعاون مع مستشفيات خاصة متورطة في الجريمة وتقوم بعمليات طبية سرية. يشار إلى أن السلطات المصرية كانت عثرت على الأطفال اليمنيين مطلع هذا العام وقامت بتسليمهم إلى الجالية اليمنية وهم بحالة صحية جيدة.كما اعلن في ابريل المضي اختفاء 5 أشخاص يمنيين بينهم طفل يبلغ من العمر قرابة 15 عاما من أب يمني وأم مصرية ويعتقد انه يعاني من حالة نفسية ويقيم في مصر منذ عامين مع والدته
مليون طفل مصابون بالشلل الدماغي
قبل عامين كشف الاختصاصي اليمني في جراحة المخ والأعصاب الدكتور يحيى الثور عن وجود مليون طفل يمني مصابين بشلل الأطفال الدماغي، وحذر من مخاطر تفاقم ظاهرة الأطفال المعاقين ذهنيا إذا ما استمرت حالة اللامبالاة الرسمية في الدولة والحكومة إزاء التوعية بالمرض وأسبابه وطرق الوقاية منه
.وقال إن ضحايا هذا المرض قد يشكلون مستقبلا نصف تعداد الشعب اليمني، الذي يعاني من الفقر ومن تدني الثقافة الصحية وخدمات النظافة.وعزا أسباب الإصابة إلى تعرض الأطفال لنقص الأوكسجين أثناء الولادة، ما يؤدي إلى إصابتهم بضمور في الدماغ، وكل ذلك بسبب قلة الوعي الصحي وعدم العناية بالنظافة العامة لدى غالبية السكان.كما انتقد الاختصاصي الثور غياب التوعية الصحية في وسائل الإعلام الرسمية خاصة عبر التلفاز، وقال إن عدم قيام التلفزيون الرسمي بدوره في نشر الثقافة الصحية أسهم كثيرا في استمرار حالة عدم الوعي الصحي.وأشار إلى أن 90% من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي هم من أبناء الفقراء الذين يشكلون القسم الأكبر في المجتمع اليمني، ودعا المسئولين الحكوميين إلى العمل على دعم وتوفير العلاجات اللازمة لمعالجة حالات الشلل التي يعجز الفقراء عن شرائها، حيث تصل قيمة الحقنة الواحدة الملينة للأعصاب نحو 400 دولار أميركي.
الحصبة تفتك ب12% من الأطفال
في هذا العام، صنفت (اليونيسف) اليمن في المرتبة 48 من بين الدول التي تضم أعلى نسب وفيات الأطفال في العالم. ولكن بالرغم من ذلك يبدو أن البلاد قد أحرزت بعض التقدم في هذا المجال حيث كانت في المرتبة 73 عام 2007 وفي المرتبة 147 عام 1990
—وكان للحصبة دورا في مضاعفة معاناة الاطفال حيث كشف وزير الصحة عبد الكريم راصع أن 12% من أطفال اليمن دون سن الخامسة يموتون سنويا متأثرين بمرض الحصبة.وقال راصع إن وزارته تسعى للقضاء على هذا المرض الفتاك وذلك عبر أمانة العاصمة صنعاء ومحافظات صنعاء والحديدة وإب، وهي مناطق رصدت ظهور حالات إصابة بالمرض ويعتقد أنها أكثر عرضة للإصابة به.ويأمل مسؤولو الصحة القضاء على فيروس الحصبة وتحقيق تغطية صحية واسعة ضد المرض في المحافظات المستهدفة، خاصة وقد سجلته نحو 80 ألف إصابة بين أطفال اليمن اخطر امراض العصر مرض الايدز فيفيد الاختصاصيون ان أطفال اليمن اقل إصابة بالايدز وأن اليمن لا زالت تسجل أقل معدلات الإصابة بين الأطفال بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز لكن ذلك يتطلب ايضا إجراءات قوية وفاعلة للحد من انتشار هذا الوباء بين فئة الأطفال ورفع مستوى التوعية الإرشادية للتعريف بخطورة المرض.
45% مصابون بالتهابات جلدية
الدراسة التي اجرتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كشفت في نتائجها أن 45 في المائة من الأطفال مصابون بالتهابات جلدية في حين تشكل نسبة الإصابة باحمرار العيون المصحوبة بالتهاب صديدي 30 في المائة فيما تحتل الإصابة بالأمراض المعوية 20 في المائة وبالمقابل تنتشر نوبات الصرع بنسبة 5 في المائة.. وذكرت الدراسة ان من الأسباب المباشرة لإصابة الأطفال العاملين في مجال الزراعة بهذه الأمراض عدم استخدام وسائل وقاية عند رش السموم والمبيدات الكيماوية وعدم استخدام المبيدات وفق الإرشادات المكتوبة او التقييد بإرشادات السلامة فضلا عن تعرض الأطفال بشكل مباشر للأتربة والرياح أثناء قيامهم بعملية الرش لتلك المبيدات الحشرية.
واضافت ان عدم اهتمام الأسرة بالطفل وتفضيل الأبوين ان يعمل أطفالهم بالزراعة بدلا عن إلحاقهم في المدارس يعتبر احد العوامل المساعدة لتفشي ظاهرة إصابة الأطفال بهذه الأمراض حيث يشكل عدد الأطفال الذين لا يذهبون الى المدرسة وفضل أهاليهم ان يعملوا بالمزارع نسبة 40 في المائة فيما يعتبر 60 في المائة من أولئك الأطفال ملتحقين بالمدارس اسميا فقط ودون انضباط أو حضور إلى المدارس
– وفي مجال الصحة التوليدية كشف تقرير إحصائي لمنظمة اليونيسيف أنه بحلول 2011م يكون باستطاعة اليمن معالجة 75% من حالات مضاعفات المواليد و50% من حالات رعاية التوليد في الحالات الطارئة على يد كوادر مدربة بالإضافة إلى تبني إستراتيجية الرعاية المنزلية للأمهات والمواليد حيث يموت 74 طفلاً من بين كل 1,000 طفل قبل بلوغهم عاماً واحداً من العمر و104 طفل من كل 1,000 طفل قبل بلوغهم سن الخامسة"..
وأشار التقرير إلى أن اليمن خطت خطوات مقبولة في سبيل تعزيز الرعاية الصحية للأطفال والأمهات وتقديم خدمات الصحة الإنجابية خلال السنوات الماضية لافتاً إلى أن التعاون القائم مع الحكومة اليمنية والتعاون القائم كذلك مع منظمات دولية مهتمة بتطوير القطاع الصحي يؤتي ثماره وأولها إعلان اليمن دولة خالية من شلل الأطفال من قبل منظمة الصحة العالمية..ويبلغ معدل المواليد الخام في اليمن 39.2 مولود لكل 1000 من السكان ويتباين هذا المعدل حسب محل الإقامة حيث بلغ 40.6 في الريف و35.2 في الحضر وترتبط اليمن ببرامج تعاون طويلة الأمد مع عدد من المنظمات الدولية لتحسين واقع الخدمات الصحية المقدم وبالأخص في جانب رعاية المواليد والأمهات …
44% يعانون سؤ التغذية
. وأوضح تقرير صادر عن لجنة الحقوق والحريات ومنظمات المجتمع المدني بمجلس الشورى حول واقع الطفولة في اليمن، أن 44 في المائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية وارتفاع معدلات الوفيات تحت سن الخامسة الذي يبلغ 100 حالة وفاة في الألف طفل وأن هذا المعدل يُعد من أعلى المعدلات في العالم . وقال التقرير أن نسبة 50 في المائة فقط من الأطفال في اليمن يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية فقط، وأن 11 في المائة من الأطفال في اليمن ملتحقون في القوى العاملة أعمارهم بين 10- 14 سنة. كما أظهر التقرير أن نسبة الأمية للأطفال في تزايد مستمر ، وأن هناك أكثرمن 2 مليون طفل غير ملتحقين بنظام التعليم ويقعون ضمن الفئة العمرية 6 -14 سنة . وأضافت محتويات تقرير لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، أن الأطفال أقل من15 عاماً من العمر يمثلون نسبة 45.7 في المائة من إجمالي عدد السكان في اليمن،وهي نسبة تكاد تشكل نصف عدد السكان .
الأطفال والقتل والاغتصاب
ومنذ ان دشنت منظمة سياج وحدة الرصد وخلال ستة أشهر فقط بلغت حصيلة الانتهاكات التي تلقتها المنظمة أكثر من أربع مائة (400) حالة انتهاك منذ تدشين الوحدة في اواخر العام الماضي.أغلب الانتهاكات هي جرائم جسيمة يأتي الاغتصاب والتحرش الجنسي وهتك الأعراض من داخل الأسرة وخارجها في المقدمة وتأتي الفتيات في مقدمة ضحايا الانتهاكات الجنسية.يلي ذلك القتل والشروع في القتل ثم الاختطاف وحجز الحرية والتهريب إلى خارج الحدود وأسوء أشكال عمالة الأطفال والتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من التعليم والزواج المبكر وغيرها من الجرائم ضد الطفولة في اليمن.وللأسف الشديد فإن ملفات الكثير من تلكم الجرائم يتم إغلاقها لأسباب كثيرة ولا يتوصل ضحايا الانتهاكات وأسرهم إلى تطبيق العدالة بحق المتهمين.ويعود السبب بشكل رئيسي إلى ضعف آليات ووسائل أجهزة الضبط القضائي
صور من المأساة للذكرى فقط
واشارت المعلومات فإن طفلة عمرها ثلاث سنوات تعرضت للاختطاف من قِبل امرأة في من مستشفى (السبعين) في العاصمة اليمنية. وفي تعز اختفى طفل رضيع بعد ثمانية أيام من ولادته من داخل أحد المستشفيات.كما قتل الطفل (ماجد عادل الميدمة) ذوالـ 10 سنوات وإصابة شقيقه محمد 8 سنوات في 6 مارس 2009م، وذلك بعد تعرضهما للضرب بآلات حادة ما تسبب في وفاة الأول وإصابة الثاني إصابات خطرة. وتبين حينها إلى أن والد الطفلين هو المتهم بارتكاب هذه الجريمة البشعة وقد تم لقبض عليه اليوم السبت من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة، وناشدت منظمة سياج لمساعدتها في العثور على أسرة الطفل (شايف قايد الشرعبي) الذي ألقي به منذ أربع سنوات في دار التوجيه الاجتماعي للأحداث بمحافظة إب. وفي اواخر يناير تعرضت الطفلة (إ. ص. س) من محافظة عمران لجريمة الإغتصاب البشعة ا لتي اظهر التقرير الطبي الصادر من مستشفى عمران العام تعرض الطفلة الضحية ذات الخمس السنوات لإصابات جسدية بليغة في جهازها التناسلي إضافة إلى الأضرار النفسية الكبيرة التي لحقتها جراء الاعتداء الوحشي.. وبلغ حتى تاريخ 13 يونيو 2009م إجمالي القضايا ثمانية عشر جريمة انتهاك في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية, ومن بين الجرائم الـ18 السابقة 11 جريمة اعتداء جنسي ضد خمس فتيات وستة أطفال ذكور. وسقط الطفل خيرالله أبو عسر قتيلاً بالرصاص أمام مدرسته بالعاصمة صنعاء بتاريخ 04/04/2009 وعدم ضبط غالبية المتهمين بالجريمة
. وفي مايو ترعرض طفل للخطف في مارب والخاطفين سعون لمقايضة الطفل الضحية مقابل تنازلات في خلاف على أراضي مع جهة أخرى لا صلة للطفل ووالده بها ، كما تعرضت الطفلة نسيبة اللغواني الجمعة 7/ 8/2009م للاختطاف والاغتصاب والقتل ثم تهشيم رأسها وإلقاء جثمانها من الطابق الرابع بمنطقة المرور مديرية المظفر محافظة تعز ولاتزال قضيتها في المحكمة. وتم اعدم شاب يمني في ال22 من العمر في يوليو الماضي رميا بالرصاص أمام أعين المئات في صنعاء بتهمة اغتصاب وقتل طفل في الحادية عشرة من العمر،.ونفذ الحكم في حق يحيى حسين وذلك لإدانته باغتصاب وقتل الطفل حمدي أحمد عبد الله في ثاني أيام عيد الأضحى في شهر ديسمبر الماضي. وفي يوليو الماضي خمسة أطفال مع ذويهم وأشخاص آخرين لعملية اختطاف في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران وماحدث لطفل من الحديدة يدعى عيسى14عام الذي امتهن بيع"الشمة" مفترشا احد الارصفة اضحى مصاب بالسرطان إثر تعرضه الزائد لأشعة الشمس..فيما أسرته باتت عاجزة عن دفع تكاليف علاجه التي تصل فيه قيمة الجرعة الواحدة 25 الف ريال يمني ـمايعادل125$ـ يحتاج في كل يومين جرعة واحدهم سبب له رش السم في مزرعة القات بادخاله وحدة علاج أورام الأطفال بمستشفى الثورة مصاباً بورمٍ خبيثٍ في بطنه حتى أن حجمه الكبير(طول الورم السرطاني فيه أكثر من 10سم) يعيقه من ارتداء الملابس - كما كشف تقرير مقدم من وحدة الرصد في منتدى الشقائق انه وفي في شهر مارس فقط تضمن توثيق 6 حالات اغتصاب أطفال تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات و15 سنه ، علاوة على حالة اختطاف لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات في محافظة تعز، وحالتي عنف عائلي "ضرب وحبس" لطفلين أعمارهم 7 و9 سنوات. وحالة حبس طفلة عمرها 12 سنه في السجن المركزي في أب بتهمة السرقة. وتم رصد حالتي اغتصاب لطفلين معاقين حتى في شهر ابريل
غياب الرعاية يقود الأطفال الى الجريمة
تقرير أمني قال إن الأطفال الجانحين في اليمن أكثر ميلاً لسرقة المنازل والمحلات التجارية من ارتكاب الجرائم الأخرى، وأن جرائم السرقة التي ضبطتها السلطات ثبت تورط أطفال في ارتكابها مثلت (146) جريمة سرقة لمحلات ومنازل من بين (980) قضية مختلفة رصدت العام الماضي ضد أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ (18) سنة.
وبحسب التقرير فإن إقدام الأطفال الجانحين على ارتكاب ذلك النوع من الجرائم يرجع إلى شعورهم بالقدرة على التخفي وعدم إثارة الانتباه أثناء حركتهم، وهو ما يجعلهم أكثر جرأة على السرقة. وقال التقرير إن جرائم التزوير للعملات هي من أقل الجرائم المرتكبة من قبل الأطفال، وذلك لتدني خبرتهم في ارتكاب مثل تلك الجرائم. وبحسب التقرير فإن بعض جرائم السرقة التي ثبت تورط الأطفال في ارتكابها وقع ضحيتها ما يقارب من (6) أطفال.
ويعدد التقرير الجرائم التي كثيراً ما يرتكبها الأطفال بين جرائم نشل بـ(27) حالة و(15) قضية سرقة سيارات و(27) حالة نشل و(9) قضايا إتلاف ملكية شخصية، فيما تتوزع بقية النسبة في القضايا على أنواع أخرى من الجرائم.
وفي جانب قضاء الأحداث أشارت الإحصائيات المنشورة في اللقاء المشترك بين الحكومة واليونيسيف الأسبوع الماضي إلى أن برنامج الأحداث في اليمن يوفر اليوم حماية أفضل للأطفال, حيث استفاد نحو70% من الأحداث في نزاع مع القانون في محافظتي تعز والحديدة من التدابير غير السالبة للحرية والتي تم تعزيزها بدعم من 16 فريق حماية على مستوى المجتمع المحلي، كما تم حماية حقوق الأحداث في الحصول على محاكمة عادلة من خلال التمثيل القانوني المجاني، وارتفع عدد الأحداث الذين حصلوا على مساعدة قانونية مجانية إلى 1997م، كما تم تعزيز آليات الحماية للأطفال في نزاع مع القانون من قبل مسئولي إنفاذ القانون الذين تم تمكينهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للمعايير الدولية لعدالة الأحداث.
60% من الأطفال يتعرضون للتعذيب
وفي مطلع العام الجاري كشفت المدرسة الديمقراطية- عبر رئيسها جمال الشامي- أن ما نسبته 60% من الأطفال المحتجزين لدى أقسام الشرطة والمقيمين في دور الإيواء المختلفة، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 9 - 18 سنة، تم تعذيبهم من قبل بعض الضباط في أقسام الشرطة خلال فترات مختلفة. وطالب حينها بمسالة ومحاكمة ومعاقبة ضباط الشرطة الذين تورطوا في تعذيب الأطفال، دعياً الإعلاميين ووسائل الإعلام لزيارة الأطفال الأحداث الذين عليهم قضايا.
وأوضح الشامي: أن برلمان الأطفال أعد تقريراً حول أوضاع الأطفال في اليمن خلال العامين الماضيين من خلال النزول الميداني إلى أقسام الشرطة ودور الإيواء والشوارع لمعرفة أوضاع الأطفال، وهو الذي تم عرضه في جنييف مؤخرا
وتؤكد التقارير ان: ظاهرة تعذيب الأطفال موجودة وخطيرة في أقسام الشرطة.
القاعدة والحوثي … الاطفال غاية للارهاب
ولم يكن تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي بمنائى عن ما تعانيه الطفولة في اليمن وبدلا من العمل على رعايتها فقد استخدموا تلك المعاناة من اجل تحقيق أجندتهم في تنفيذ أعمال إرهابية حيث لعبت الإشكالية القبلية التي وضعها تنظيم القاعدة، واستغلاله لمراهقين عنيدين بطبعهم، وأولاد لم يتموا بعد السنة الثامنة عشرة من العمر ، مثل «أبو عدنان» و«مهدي» و«الصنعاني» و«دوحة» و«جردان»، وغيرهم، والذين فروا من مارب ببنادقهم الكلاشنكوف و«إيه كيه 47» و«البيكا»، ولم يرجعوا.. ولقي بعضهم حتفه في أكمنة للشرطة أثناء توجههم لمواقع تدريب يشرف عليها قياديون في التنظيم في منطقة جبلية وعرة بحضرموت. كما لقي آخرون منهم حتفهم وهم يجهزون عبوات ناسفة، مثلما حدث في منطقة الوضيع قبل أسابيع. فيما قتل كل من علي بن علي دوحة من آل حتيك، وعبد العزيز بن جردان، وناجي بن جردان، من أبناء مأرب، في كمين مؤخرا، بحسب ما أفاد تنظيم القاعدة نفسه، الذي قال إنهم من قبيلة عبيدة، إضافة إلى صبي آخر يدعى عامر المهشمي، من قبيلة بمنطقة الجوف، الذي أكد تنظيم القاعدة أنه هو أيضا لم يتم الثامنة عشرة من عمره.وفيما يقول مصدر أمني إن التحقيقات وتواصل السلطات الأمنية البحث عن عشرات المطلوبين، ممن أصبحوا معروفين بأسمائهم وصورهم لدى أجهزة الأمن، وتدور أعمار هؤلاء، بحسب وزارة الداخلية اليمنية، حول العشرينات.وكان القبئل قد ثارو ضد قبائل اخرى في مارب بعد أن ورط زعماء التنظيم في المحافظة اثنين من الصبية اللذين لم يتجاوز عمريهما 18 سنة، في حضرموت في عمليتين قتاليتين راح ضحيتها سياح ومحققون كوريون جنوبيون، وقتل الصبيان، بأحزمتهما الناسفة، وهما عبد الرحمن مهدي، وشامل الصنعاني.
… اما التمرد الحوثي فقد حذرت منظمة سياج من وضع أطفال صعدة النازحين إلى المخيمات والقرى الواقعة في مناطق المواجهات عموماً. واستخدامهم دروعا بشرية وكانت السلطات اليمنية قد ضبطت منذ بدء العمليات العسكرية ضد عصابة التمرد والتخريب في صعدة"شمال اليمن" ما يقرب من 35 طفلا كان الحوثيون أجبروهم على القتال في صفوفهم تتراوح أعمارهم بين ( 14 و17 ) تم الزج بهم للقتال ضد القوات الحكومية في عدد من المناطق في محافظة صعدة .وقد اعترف الأطفال اثناء التحقيق أن عناصر التمرد والإرهاب الحوثية قد أجبرتهم على القتال في صفوفهم أو تدمير منازلهم والتنكيل بأفراد أسرهم الآخرين في حال رفضوا القتال إلى جانبهم .
وفي اكتوبر الماضي ضبطت أجهزة الأمن في محافظة صعدة شمال اليمن طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات يستخدمه الحوثيون لإمدادهم بالمتفجرات والذخائر. وأوضح حينها مصدر امني إن الطفل الذي تم ضبطه في منطقة باب اليمن بمدينة صعدة القديمة كان يحمل 20صاعقا للألغام لفها حول جسمه بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم في تفجير الألغام والمتفجرات
ماساة 75 ألف طفل في صعدة
تسببت الحرب الدائرة في صعدة الى معاناة إنسانية مباشرة للأطفال وهو ما يؤكده نسيم الرحمان، مسئول الإعلام باليونيسيف ، بإن عدد الأطفال الذين تضرروا بشكل مباشر بالمواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمتمردين يقدر بحوالي 75,000 طفل، يعاني العديد منهم من الصدمة ويحتاج لرعاية نفسية واجتماعية خاصة. وأوضح نسيم الرحمان أنه "في حالات النزاع، تضطر الأسر الفقيرة للهرب من ديارها مما يتسبب في فقدانها لدخلها…وعادة ما يصبح الأطفال جزءا من إستراتيجية التأقلم ويضطرون لتقديم العون لأهاليهم…حيث يقومون بجلب الماء وجمع الحطب وغيرها من المهام التي غالبا ما تكون على حساب تعليمهم". ويشير مسئول اليونيسيف الى ان 60 بالمائة من أطفال صعدة يعانون من سوء التغذية مما يجعلهم عرضة لأضرار صحية صعبة العكس في ما بعد، والذي يشير أيضا إلى مواجهة هؤلاء الأطفال لخطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه. وان منظمته تعمل حاليا بالتعاون مع منظمات غير حكومية وخبراء تغذية مدربين من وزارة الصحة لفحص حالات التقزم والهزال وسوء التغذية الحاد لدى الأطفال. وسيحصل المتضررون منهم على أغذية علاجية جاهزة.
55الف طفل خارج المدرسة في صعدة
ويقدر عدد أطفال المدارس الذي فروا من ديارهم مع النازحين بحوالي 55,000 طفل، حسب نسيم الرحمان الذي أشار إلى أن "اليونيسف ستقوم بإنشاء مساحات تعليمية وتوزيع مستلزمات التعلم على الأطفال وتدريب المعلمين لضمان عدم توقف المسيرة التعليمية للأطفال نتيجة المواجهات. وقد طالبت المنظمة بحوالي 1.25 مليون دولار لتمويل البرامج التعليمية".
البحث عن بارقة امل
واوصت دراسة صادرة عن ملتقي المراة للدراسات عن أطفال الشوارع في اليمن الى عدد من التوصيـــــات : ابرزها ضرورة الاعتراف بوجود ظاهرة أطفال الشوارع من حيث اتساع انتشارها وازدياد حجمها ، لأن عدم الإعلان عن الظاهرة يفاقم المشكلة ولا يحلها . • مراجعة التشريعات والقوانين بما يتوافق واتفاقية حقوق الطفل الدولية والمصادق عليها من قبل الجمهورية اليمنية في عام 1991م . وبخاصة تلك القوانين التي تعتبر التسول والتشرد والغياب عن المنزل في حكم مخالفة القانون وتصل إلى التجريم . • التوعية والإرشاد المجتمعي والتعريف بخطورة الظاهرة علي الفرد والمجتمع . • الدراسة المعمقة لعوامل التفكك الأسري والمساعدة على الحد من المشكلات التي تؤدي إلى ذلك نظراً لما تمثله من انعكاسات سلبية على الأطفال . • إعادة النظر في البرامج التربوية في النظام التعليمي في المدارس ووضع أسس لنظام تربوي - نفسي . • الإهتمام بالصحة الجسدية والنفسية لطفل الشارع وتقديم المساعدة النفسية للأطفال الذين يتعرضون لتجارب مؤلمة خلال تواجدهم في الشارع . • توفير فرص عمل جديدة للحد من البطالة وتحسين الظروف المعيشية للأفراد والعمل على رفع مستوى دخلهم من خلال إقامة مشاريع إنتاجية جديدة . • التخفيف من حدة الفقر الأسري من خلال تدعيم إقامة المشروعات الصغيرة وتأهيل الأسر الفقيرة لإدارتها والتي من شأنها المساعدة في التخفيف من حدة الفقر في المجتمع . • تدريب وتأهيل الأسر الفقيرة على بعض الصناعات الحرفية التي يمكنها توفير فرص للعمل . • معالجة مشكلة الهجرة الداخلية من الريف إلى الحضر والإهتمام بإقامة المشاريع الإنتاجية والخدمية للمناطق الريفية للحد من حدوث مشكلات واضطرابات داخل النسيج المجتمعي في الحضر نتيجة للهجرات السكانية العفوية من الريف . • إعطاء إهتمام خاص بأطفال الشوارع من الإناث خاصة مع الإزدياد الملحوظ بين أوساط هذه الفئة واستغلالهن للقيام بأعمال غير منظورة كالعمل خدم في المنازل إلى جانب انتشار ظاهرة دعارة الأطفال في كثير من البلدان النامية وبخاصة دول شرق آسيا بسبب الفقر مما يتطلب العمل على الحد من الظاهرة والقيام بدراسات تخصيصية إلى جانب إقامة مراكز للإيواء متخصص للفتيات المشردات وعديمة الأسر . • وضع برامج التدخل لرعاية وحماية أطفال الشوارع . • السعي لإيجاد وسائل الحماية الاجتماعية للأسرة التي تساعد على تماسك الأسرة من خلال توسيع مظلة الضمان الاجتماعي لأكبر عدد ممكن من ذوي الدخل المحدود لينتفع منه الطفل والأسرة . • الأخذ بالاعتبار الآثار الاجتماعية عند القيام بتطبيق برنامج الإصلاح وإعادة الهيكلة ، بحيث لا يصبح برنامج الإصلاح تلك تقود إلى مشكلات إجتماعية تشكل أعباء كبيرة وخطيرة في المستقبل على المجتمع . • توفير التعليم لجميع الأطفال من سن التعليم الأساسي وجعله إلزامياً . حتى لا تستشري ظاهرة الأمية بين أوساط الأطفال وإيجاد نظام التعليم الموازي للأطفال العاملين والمتسربين من التعليم النظامي . • التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة الرسمية وغير الرسمية بحجم المشكلة ومخاطرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية . • الإهتمام بالمناطق الفقيرة والعشوائية وسكان العشش والصفيح وتوفير الخدمات الاجتماعية لهم . • وضع المشاريع والبرامج لتأهيل وتدريب أطفال الشوارع لتعلم بعض المهن التي تمكنهم من ممارسة أعمال تتناسب وإمكانياتهم وتتيح لهم فرص التطوير وتحسين مستوى دخلهم . • إيجاد مراكز ودور لاستقبال وإيواء الأطفال المشردين وأطفال الشوارع . • إعتماد الممارسة الميدانية ضمن الحلول للتصدي لظاهرة أطفال الشوارع في اليمن . • العمل على التقييم العلمي والموضوعي لطفل الشارع وتنمية الجوانب الإيجابية لشخصية طفل الشارع . • وضع استراتيجية وطنية وعربية لمواجهة الظاهرة تشمل مختلف المجالات التشريعية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية . • توحيد الجهد الحكومي والمنظمات غير الحكومية في العمل لوضع البرامج العملية الوقائية للحد من الظاهرة بالاستفادة من خبرات المنظمات الإقليمية والدولية في هذا المجال .
http://alnwaihi.maktoobblog.com/1616247/130-2/
http://alnwaihi.maktoobblog.com/1616247/130-2/